الثلاثاء، 14 يوليو 2009

البرنامج الشعري العربي (أبيات)،
. من إعداد وتقديم سالم الزمر
، يُبث عبر إذاعة الشارقة مساء
كل يوم أحد تمام الساعة 9.30 بتوقيت الإمارات،
والإعادة صباح يوم الاثنين تمام 9.00.
أبيات برنامج يناقش قضايا الساحة الشعرية محلياً وعربياً،
وقد استضاف بعض الأسماء الشعرية البارزة مثل:
طلال سالم
عبدالله الهدية
شهاب غانم
محمد القدوسي من مصر
عارف الساعدي
عبدارزاق الربيعي من العراق
راشد شرار،
محمد أحمد عبيد،
زايد الفلاحي،
محمد البريكي،
وخالد الظنحاني،
وشعراء آخرين من الوطن العربي.يمكنكم الاستماع للبرنامج من خلال الترددات التالية:94.4107.6
في المنطقة الشــــرقية من دولة الإمارات عبر القمر الصناعي عربسات :
Frequency (MHz): 11862Symbol
(KBaud): 27500Polarization

أمير الشعراء؟



إلامَ الخُلفُ بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟
وفيم يكيد بعضكم لبعضٍ وتبدون العداوة والخصاما؟

( امير الشعراء احمد شوقي)

لقد أثارت مسابقة برنامج امير الشعلراء التي قدمها تلفزيون ابوظبي زوبعة من الاحتجاج لدى بعض المهتمين واستغرابا لدى البعض وتاييدا ربما لدى غيرهم
ومن ذلك ماقاله احد المهتمين فقال:
تم ربط الشعر، من عنقه ، بسلسلة ذهبية وجرّه إلى الوراء لتسليمه ذلك الدور الذي اعتقد الجميع أنه قد ولّى إلى غير رجعة ، الدور الذي كان فيه الشعر «خادما» لسيد ما ، هذا السيد يتجلى اليوم بالمال وبالأنساق الاجتماعية الاستهلاكية التي تفرزها بقوة مدن البدو الخليجية) صحيفة تشرين ثقافة وفنون السبت 15 أيلول 2007 بشير عاني
ذلك غيض من فيض من بعض ما تناقلته مواقع الانترنت عن خبر مسابقة أمير الشعراء ونتيجتها000وهو بعض إفراز تشم منه رائحة الهمز واللمز أحيانا مما تموج به ساحة الثقافة العربية 0
و أقول يظن البعض أن مصطلح امير الشعراء حديث لم يظهر إلاّ في في الخمسينيات في عهد شوقي
ولكنه في الحقيقة لقب قديم ظهر قبل ألف سنة أوتزيد حيث
يقول صاحب الأغاني: إن أبا تمام قال للبحتري:
"بلغني أن بني حُميد أعطوك مالاً جليلاً فيما مدحتهم به، فأنشدني شيئاً مما قلت فيهم. فأنشده. فقال أبو تمام: كم أعطوك على ذلك. قال: أعطوني، كذا وكذا. قال أبو تمام: والله لقد ظلموك وما أوفوك حقك. إلى أن قال: أنت والله يابني أمير الشعراء غداً بعدي. قال البحتري: فقمت فقبلت رأسه ويديه ورجليه وقلت له: والله لهذا القول أسرّ إلى قلبي وأقوى لنفسي مما وصلني من القوم..))
إذن فهو ليس بدعة جديدة
إلاّ أن عدم التسليم لشاعر ما بهذا اللقب هو أيضا ليس بدعة حتى وإن كان شوقي ذاته فمعلوم اختلاف الادباء على شوقي فبينما يبايع بعض الشعراء شوقي يرفض آخرون ذلك ومنهم الاديب محمود عباس العقاد وعميد الادب العربي طه حسين الذي تراجع فيما بعد عن ذلك ومنهم بعد ذلك نزار قباني الذي اعتبر هذه الإمارة رتبة سخيفة وأنها قد أساءت إلى شوقي أكثر مما أحسنت إليه
وأقول إن هناك همس خفيُّ في ساحة الشعر في الامارات وغير خفي خارجها حول ذلك اللقب الذي فاز به الاخ الكريم الشاعر عبد الكريم معتوق في برنامج أمير الشعراءفهل حقا يزعم القائمون على ذلك البرنامج جميعهم بأن الفوز بهذا اللقب في برنامجهم ملزم لكل الشعراء العرب باصنافهم الاربعة الذين أولهم يجري ولا يجرى معه ورابعهم الذي لا تستحي أن تصفعه ،في اعتقادي إن في ذلك ظلم لهم أعني القائمين على البرنامج إن إدعى أحد أنهم يعنون ذلك دون أن يصرح احدهم بذلك فإنني لم أقرأ لأحد القائمين على البرنامج قوله بأن الفائز بلقب أمير الشعراء في البرنامج يعتبرأميرا لكل الشعراء العرب والحقيقة في ظني أن اللقب لا يعدو أن يكون صاحبه أميرا لشعراء البرنامج الذين قاربوا الثمانمائة بين شاعر و مدع للشعروهم الذين تقدموا للمسابقة لأنهم قبلوا شروط المسابقة وقبلوا أن يكون أشخاص اللجنة المحكمة مقومين لشعرهم أما بقية الشعراء العرب جميعا الخليجيين وغيرهم فهم خارج هذه الدائرة وانا أزعم أن أخي الكريم كريم معتوق كما عرفته طول عمري لا أظنه يدعي أكثر من هذا فلا اظنه سيدعي إمارة على من لم يدخل معه في مسابقة الشعر هذه خاصة أنها مسابقة لم تتفق على تبنيها الساحات الثقافية العربية جميعها ولم تتبناها هيئة جامعة للعرب جميعهم كجامعة الدول العربية مثلا فلو كان الامر كذلك لكان للامارة شموليتها الأوسع والأبعد وعلى حدعلمي أن الامارة في السياسة تؤخذ إما مبايعة وانتخابا أو اغتصابا وهي في الشعر لا يمكن أن تكون إلاّ انتخابا فهي إمارة لا تاتي بالاغتصاب أبدا لأنها إمارة قلوب وأذواق ووجدان فإن قيل بأن اللقب الذي منحه البرنامج جاء انتخابا من قبل الجماهير فإن ذلك في ظني أمر يجا نبه الصواب إلى حد بعيد لأنه انتخاب لا يمكن استبيان آلياته ومدى سلامته ومدى حجمه ونسبته بالنسبة الى عدد متذوقي الشعر في العالم العربي هذا إذا قيل أن من حق المتذوقين أن ينتخبوا على الشعراء أميرا لأن أمير أي شريحة في المجتمع يفترض أن ينتخبه المنتمون إلى تلك الشريحة أنفسهم فنقيب الفنانين أو المحامين ينتخبه أبناء شريحته الذين يعرفون ويعملون عملهم ولا يصح للأطباء مثلا أن ينتخبوا نقيب العمال مثلا وعلى حد علمي إن التصويت لأمير المسابقة في برنامج أمير الشعراء لم يشارك فيه الشعراء أبدا بل شاركت فيه شرائح من مشاهدي القنوات الفضائية وعليه فإن الشعراء بعيدون كل البعد عن اختيار أميرهم وانه لمن الظلم لو صح الزعم بان الامير كان منتخبا مصوّتا له أقول من الظلم ان يكون نقيب العمال أي اميرهم منتخب من العمال وامير الشعراء منتخب من العمال والاطباء وطلاب الجامعات والمدارس والموظفين لأن ذلك الانتخاب المختلط من كل فآت الناس لايكون الا للسياسي وحده لأنه أعني السياسي سيكون متصرفا بعد انتخابه في احوالهم جميعا أما امير الشعراء فحتى لو انتخبه الشعراء لا يعدو أن يكون ذلك تكريما منهم له لتاريخه وتجربته كما حدث لأحمد شوقي حينما الذي بايعه لفيف من الشعراء العرب على إمارة الشعر تكريما وتشريفا لا تكليفا ورغم ذلك جاء وظهر من ينكر ذلك على شوقي وإمارته حتى اخي الاستاذ كريم معتوق نفسه نُقِل عنه أنه قال بعد فوزه بالمسابقة إن إمارته هذه إمارة مؤقتة تنتهي في الدورة الثانية للبرنامج حينما يفوز آخر بلقب البرنامج وأنه لا أمير للشعراء حتى وإن كان أحمد شوقي ذاته فإن كان ولا بد فإن ذلك لا يكون إلا للمتنبي إذن فالامر كما يبدو لي لايعدو أن يكون لقبا يعطيه البرنامج ولجنته ومشاهدوه المحدودون لأحد المشاركين كل سنة تماما كما يحدث في مسابقات ملكات الجما ل فإن فوز إحدى الفتيات بهذا اللقب لايعني أنها أجمل فتاة في العالم لأن الجمال مسألة نسبية لا يتفق الناس كثيرا على مقاييسه كما أن اللجنة التي تعطي لقب ملكة الجمال لم تلتق بكل جميلات العالم وإن فتيات العالم لم يسلمن جميعهن لتلك الفتاة بأنها ملكة عليهن إذن فالأمر لا يعدو في ذلك أن يكون رأي مجموعة من الاشخاص كوّنوا لجنة أعطت رأيا في مجموعة فتيات تقدمن لنيل لقب ملكة جمال وفي رأيي أن ذلك مايحدث تماما في مثل برنامج أمير الشعراء فالفائز أمير على مجموعة من كتاب الشعر جيّده ورديئه قبلت بأن تضع نتاجها بين يدي لجنة لتقيم لها ماتكتب إذن فهي راضية بما تقوله اللجنة ومن تضعه أميرا على تلك المجموعة من الشعراء وأشباههم إذن فليخفف الشعراء من ثورتهم ولينتهِ الهمس من الساحة وليكن حوارا هادئا صريحا واضحا غير متحامل علىأحد بل ليكن الأمر وجهات نظر متباينة وليكن شعارنا قبول رأي الاخر مادام يدور في إطار الأدب الجم خاصة ونحن نزعم أننا من أهل ساحة الادب
وكل دور ة جديدة من برنامج أمير الشعراء وأنتم بخيرومبارك لأخينا الكريم الشاعرعبدالكريم معتوق فوزه بالجائزة وإنها لتجربة جديرة بالوقوف عندها وتأملها من جوانب عدة و الرجاء أن تكون بادرة خير على الشعر العربي وأنه تتحول إلى مسابقة أدبية أكبر بمسمى لا يثير حساسية ولا جدلا ولا عداء بين الشعراء ولا حقدا على( مدن البدو) التي يهفو إليها أبناء العالم كله ويعيشون ويتعايشون ثم لايستحي البعض أن يشتمها ويلعنها تماما كالسيجارة يضعها في فمه حتى اذا انتهت لذتها داسها بحذائه أو كما يقول المثل الشعبي الاماراتي ((عومة مأكوله ومذمومة) والعومة نوع من السمك الصغير كثير الشوك لعظامه الصغيره يأكله الناس حتى إذا غصوا بعظامه لعنوه وشتموه فليتنا نرسي في حواراتنا مبدأ العدالة والانصاف في الحوار أيا كان أدبيا أم غير أدبي.
سالم الزمر

نفسي

قال الشيخ خليفه بن شخبوط :


مترى العَيِل من حينه كـل مْعنـى يخطيْـه

نفسي كوني رزينـه درب الخطـا داريـه

واقري سرْ البطينـه وبمّـا بغـى يخفّيـه

الغالـي تشتريـنـه ما من خسـاره فيـه

العـوف لا تخاوينـه بأدنى ثمـن بيعيـه

خلّـيـه لا تتليـنـه وسط البحر توحيـه

ويلا بخصتي عينـه بيبـن لـك خافيـه

واللّي مضيّـع دينـه كيف العهـد يوفيـه

تلك ابيات من ديوان الشعر النبطي الاماراتي النفيس
ومن تراثه الفكري الشعري الغالي وهي للشيخ خليفة بن شخبوط الشيخ خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان ابن فلاح :


واجمل مافي القصيدة خطاب الشيخ خليفة لنفسه ونصحه لها بشي وامرهلا لها بامر ونهيها عن أمر
وكل بيت من الابيات يستحق الوقوف عنده متاملا
ولنا ان نفعل ذلك فنقف عند البيت الاول حيث اطلق حكمة فقال :
مترى العَيل من حينه كـل مْعنـى يخطيْـه
ومجمل المعنى في هذا البيت انه يقول :
إن العيل وهو العجل أي المستعجل بعد قلب الجيم ياء في لهجة اهل الامارات يقول إن المستعجل من الناس دائم الخطأ والشيخ مستند بذلك على قول الشاعر العربي:

قد يدرك المتأني بعض حاجته
وقد يكون معه المستعجل الزللُ
وهذا الاستناد لا يمنع أنه نتيجة اطلاع على أشعار العرب ولاغرابة في ذلك فإن الشاعر هنا أمير من علية قومه بل هو في زمانه رأس قومه وأميرهم
ولا غرابة في انه صاحب مجلس يغشاه أهل الادب والاطلاع من أهل زمانه ولا غرابة أن يكون الشيخ صاحب مطالعة لأشعا ر العرب ودواوينه كأشعار المتنبي وسواه وهذا أمر كان شائعا في مجالس الشيوخ والأمراء في ذلك الوقت على قلة المطبوع والمقروء ولربما كان ذلك نتيجة تجارب شخصية فاضت بها قريحة الشيخ الشاعر وتوارد الخواطر وارد بين الشعراء ليس العرب فقط بل حتى بين الشعراء في العالم كله فلربما وجدت بيت شعر عربي يوافق معنى عند حكييم او شاعر هندي او فارسي او اوربي ولا عيب في ذلك فما التجارب الانسانية إلا متماثلة متشابهة ومعانيها كذلك ولا يختلف سوى العبارات والتعابير والا لفاظ واللغات أما المضامين فربما تشابهت وتطابقت قال في ذلك الجاحظ عمرو بن بحر الجاحظ ، البصري الأديب المتكلم المعتزلي المتوفى سنة 225 هـ . وهو مؤسس علم البلاغة ((والمعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والقروي والبدوي، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج وصحة الطبع وكثرة الماء وجودة السبك، وإنما الشعر صياغة وضرب من النسج وجنس من التصوير)).

.........................

ثم يقول الشيخ مخاطبا نفسه بعد أن وضع القاعدة الاولى في البيت الاول يحثها على الالتزام بالرزانة
والوقار والتأني :
نفسي كوني رزينـه ** درب الخطـا داريـه
يعني يانفسي التزمي الرزانة وادرئي عنك درب الخطأ.
ثم غاص أكثر من ذلك في النفس الانسانية فقال :
واقري سرْ البطينـه وبمّـا بغـي خفّيـه
فهو يقول لنفسه لا تكتفي بظاهر الاشياء
بل ابحثي عن أكثر من ذلك أبحثي عن الخفي في نفس الزاعم للحب المدعي له فإذا علمت ذلك
علمت الغالي من الرخيص من الخلق فاشتري
الغالي فلا خسارة فيه ودعك من الرخيص الذي يسميه (العوف) وهي كلمة تعني الشين الخسيس من الناس فقال:

العـوف لا تخاوينـه بأدنى ثمـن بيعيـه خلّـيـه لا تتليـنـه وسط البحر توحيـه


أي لا تتخذي الخسيس أخا بل أرميه في البحر
ولا تتلينه أي لاتتبعيه ثم قال الشيخ خليفة كما قال أحمد رامي الشاعر المصري الكبير:
الصب تفضحة عيونُه
وتنم عن وجد شؤونُة
إنا تكتَّمنا الهوى
والداء أقتلُه ُدفينُة
قال الشيخ :
إلى بخَصْتي عينه
يبين لك خافيه
يقول إذا بخصتي أي نظرت وتحققتي من عينه يتبين لك مايخفيه وكلمة بخص تعني عند أهل الامارات
نظر بإمعان وتحقق جاء في القاموس المحيط : والتَّبَخُّصُ: التَّحْدِيقُ بالنَّظَرِ، وشُخُوصُ البَصَرِ، وانْقِلاَبُ الأجْفَانِ
ثم يختم الشيخ خليفة بن شْخَبوط قاعدة أخيرة كما بدء قصيدته بقاعدة هي الحكمة فقال
واللّي مضيّـع دينـه كيف العهـد يوفيـه

أي أنه من أضاع دينه فلا عهد له مذكرا بذلك مرة أخرى بقول أحمد شوقي حيث قال :
إذا الايمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحيي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
فهل من المستغرب أن يتفق شاعران أحدهما أمير شعراء الفصحى في زمانه ومازال وهو أحمد شوقي
وشاعر أميرعربي نبطي الشعر في معنى واحد
أقول لا غرابة في ذلك لأن النفس المفطورة على الايمان قناعاتها في الخالق وا÷مية الدين واحدة وإن اختلفت ثقافتها ومنابعها ومناهلها وأسلوب تعبيرها ولهجاتها .

وأغيرا عودا على بدء أقول أن أسرة آل نهيان أسرة
شاعرة يتعاقب فيها الشعراء يأخذ بعضهم من بعض
ويتأثر خلفهم الكريم بسلفهم الجميل ولا أدل من ذلم من هذه الابيات الجميلة للمغفوره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يبدو أنه مر بقصيدة سلفه الكريم الشيخ خليفه بن شخبوط ونهج منهجها بل وحاكى مطلعها واضاف تجربته الخاصة وقال
مترى العيل من بونه - ( الشيخ زايد بن سلطان )
مترى العيل من بونـه
ما يوصـل لـي يبـاه
لو جدّ يا مـن دونـه
ويخسر كـل اصدقـاه
بالخص لي يعرفونـه
ولي جربـوا مجـراه
الناس لـو يفهمونـه
الانسـان مـن مبـداه
لا بد له مـن سونـه
يغـيِّـر مـسـتـواه
بعد اختيـار المونـه
وظروفـه لـي معـاه
يرجي يعرف العونـه
والـعـدل يتـنـقـاه
ما يسمع لي يغوونـه
يشمـخ راس العـلاه
ينـزح مـا يلحقونـه
لـي تراودهـم دنـاه
يْعَزْل فـي مضمونـه
شروى منهـو شـراه
وطور البشر يطرونـه
فـي وصفـه ومْعَنـاه
اْلِعْبـاد مـا ينسونـه
في الوقت و في الحياه


إنتهى