الجمعة، 8 أكتوبر 2010



يحتوي على قصائد لستة عشر شاعراً


الزمـــر يصدر شعريات إماراتية··


سفر الحب في الجزائــر


تاريخ النشر: الأحد 20 أبريل 2008

حسين محمد

أصدرت جمعية ''أهل البيت'' الثقافية في الجزائر كتاباً بعنوان ''شعريات إماراتية: سفرُ الحب'' من إعداد الشاعر الإماراتي سالم الزمر، وتم طبعه بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية، ويقع في 160 صفحة، ويضم بين دفتيه نخبة من القصائد لـ16 شاعراً إماراتياً من مختلف الأجيال والأعمار، وهم: حمد بوشهاب وسلطان العويس وشهاب غانم وسيف المري وميسون صقر القاسمي وعلي عبيد الهاملي وأحمد محمد عبيد وإبراهيم محمد إبراهيم وسالم الزمر وحسن النجار وكريم معتوق وطلال سالم وصالحة غابش وزينب عامر عمر الحضرمي وهدى علي حمد السعدي وجويرية الخاجة.

وجاء في ديباجة الكتاب بقلم سالم الزمر أن هذه المجموعة منتقاة مما جادت به قرائح شعراء من الإمارات، من الشعر الوجداني العاطفي، وقد تخيرها لمجموعة منهم على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، تجمع بينهم العاطفة الجياشة ووهج الوجدان.

ووصف النصوص المنتقاة بأنها جميعها لوحات وجد وحب إماراتي خالص ذاهب نحو الجمال والخيال، وقد اتخذت من الحب منهجاً ومسلكاً وبوحاً رقيقاً، وجمعها الشاعر على هذا الأساس لتكون رسالة حب إماراتية رقيقة تجمع عليها القلوب والأرواح دون خلاف على الأفكار، وهذه القصائد هي غيض من فيض الإمارات السبع بشعرائها عبر عقود من الزمن.

وبدأ ''سفر الحب'' الإماراتي بقصيدة عمودية طويلة من 84 بيتاً للشاعر حمد بوشهاب كانت بمثابة شلال من المشاعر المتدفقة، وتلاه سلطان العويس بأربع قصائد وهي: الحب، وأنتِ، ووقفة، وأغريتني، ثم الشاعر شهاب غانم بأربع قصائد: خِمار، وبخبوخ، وحلول، ويا زمان الوصل. وجاء بعده جيل آخر بداية بسيف المري بثلاث قصائد تفيض وجداً وعاطفة وهي: انتهازي من قصائد الصبا، والتمثال، والشبح، واللافت أن الشاعر ضمن آخر هذه القصيدة مقطعاً شبه نثري طافحاً بلغة شاعرية عالية، وكأن تفعيلات قصيدة ''الشبح'' وأوزانها قد كبحت لغته، فكان لابد من لحظة تحرر نثرية ليكمل التعبير عن أفكاره ومشاعره.

أما ميسون صقر القاسمي فقد تم اختيار مجموعة قصائد نثرية لها بداية بقصيدة ''أشبه بموت أقل'' ثم تلتها 24 قصيدة ومضة تتراوح أبياتها بين ثلاثة إلى أربعة أبيات.

وللشاعر علي عبيد الهاملي انتقى ''سفر الحب'' أربع قصائد وهي: عودي، وصباح الصمت، وكيف إذا جاء المطر ولم تأتي؟ ومدهشة، يقول عبيد في القصيدة الأخيرة: مُدهشة حبيبتي/ أحبها/ بكل ما فيها/ من الغموض/ والوضوح/ والهدوء/ والصخب/ مدهشة حبيبتي/ كنجمة/ تظهر ثم تحتجب.

كما انتقى لأحمد محمد عبيد : آخر القوافل، وإلى أخت في الله، ومتجاهلة، ووجود. ولإبراهيم محمد إبراهيم: ظمأ البرتقال، وهل أنتِ مثلي؟ ونهايات. كما اختار معد الكتاب سالم الزمر أربعاً من قصائده العمودية وهي: لك الصباح، وأمنية، وجارة الروح، وبهدوء.

ويعطي الكتاب أيضاً فكرة للجزائريين عن الجيل الشعري الجديد من خلال نشر ثلاث قصائد عمودية للشاعر الشاب حسن النجار المولود في سنة 1984 وهمي بعنوان ''أنا لا أنا، وقولي ولو كلمة، وحبي ضباب''. وينبئ شعره بموهبة كبيرة، يقول في القصيدة الثانية: ما أعذب الذكرى وأقساها معاً/ كالورد فيه الشوك والريحان/ أأبوح بالذكرى ونزف مشاعري/ أم يكتفي بعذابي الكتمان؟

وعلى نفس المنوال تسير الشاعرة الشابة زينب عامر عمر حمد بن علي الحضرمي التي ولدت سنة 1982؛ إذ انتقى لها ''السفر'' ثلاث قصائد نثرية طويلة تعطي للقارئ الجزائري فكرة عن موهبتها الشعرية وطول نفسها وفصاحتها، وهي: النص الأول، ومن الرمضاء بالنار، ووطني أتيت. تقول في القصيدة الثانية: بي حزن يافا/ وانكسار شموخ بغداد الجواء/ وبحر قزوين المسود في خرائط أطلسي/ لم يغرني موج الصهيل/ لخوض معركة/ تقامرني على قلبي/ لم تغرني كل الحروب/ لأن أحدد موطني/ كي ألتقي بدمائنا خلف الجوى/ وألوذ من حكم القبيلة/ للوطن/ هذا ما جناه دمي علي/ وما جنيت به ثمن.

ويعود ''السفر'' إلى الشعر النثري من خلال قصيدتين طويلتين لكريم معتوق وهما: قصة موسى واغتراب. كما انتقى 5 قصائد لطلال سالم: ما زلتُ طفلاً، وذكرى، وصباح الحب، وغيري، وعلمتني، ولصالحة غابش 5 قصائد أيضاً: مقهى آخر، وضجر، وغريبة، ويد تتمتم صمته، وأمنيات صغيرة، واختار من شعر هدى علي حمد السعدي 7 قصائد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق